صفحة جزء
آ. (2) قوله: وأذنت : عطف على "انشقت"، وقد تقدم أنه جواب على زيادة الواو، ومعنى "أذنت"، أي: استمعت أمره. يقال: [ ص: 732 ] أذنت لك، أي: استمعت كلامك. وفي الحديث: "ما أذن الله لشيء إذنه لنبي يتغنى بالقرآن"، وقال الشاعر:


4521- صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا



وقال آخر:


4522- إن يأذنوا ريبة طاروا بها فرحا     وما هم أذنوا من صالح دفنوا



وقال الجحاف بن حكيم :


4523- أذنت لكم لما سمعت هريركم      . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .



والاستعارة المذكورة في قوله تعالى: قالتا أتينا طائعين أو الحقيقة عائد ههنا. [ ص: 733 ] قوله: وحقت الفاعل في الأصل هو الله تعالى، أي: حق الله عليها ذلك، أي: بسمعه وطاعته. يقال: هو حقيق بكذا وتحقق به، والمعنى: وحق لها أن تفعل.

التالي السابق


الخدمات العلمية