صفحة جزء
آ. (16) قوله: فقدر عليه : قرأ ابن عامر بتشديد الدال، والباقون بتخفيفها، وهما لغتان بمعنى واحد، ومعناهما التضييق. ومن التخفيف قوله: الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ، ومن قدر عليه رزقه .

قوله: أكرمن ، أهانن قرأ نافع بإثبات ياءيهما وصلا وحذفهما وقفا، من غير خلاف عنه، والبزي عن ابن كثير يثبتهما في الحالين، [ ص: 789 ] وأبو عمرو اختلف عنه في الوصل فروي عنه الإثبات والحذف، والباقون يحذفونهما في الحالين، وعلى الحذف قول الشاعر:


4567- ومن كاشح طاهر عمره إذا ما انتسبت له أنكرن



يريد: أنكرني. وقال الزمخشري : "فإن قلت: هلا قال: فأهانه وقدر عليه رزقه، كما قال: فأكرمه ونعمه. قلت: لأن البسط إكرام من الله تعالى لعبده بإنعامه عليه متفضلا من غير سابقة. وأما التقدير فليس بإهانة له; لأن الإخلال بالتفضل لا يكون إهانة، كما إذا أهدى لك زيد هدية تقول: أكرمني، فإذا لم يهد لك شيئا لا يكون مهينا لك".

التالي السابق


الخدمات العلمية