صفحة جزء
آ. (17) قوله: تكرمون : قرأ أبو عمرو هذا والثلاثة بعده بياء الغيبة حملا على معنى الإنسان المتقدم إذ المراد به الجنس، والجنس في معنى الجمع، والباقون بالتاء في الجميع خطابا للإنسان المراد به الجنس على طريق الالتفات. وقرأ الكوفيون "تحاضون" [ ص: 790 ] والأصل: تتحاضون، فحذف إحدى التاءين، أي: لا يحض بعضكم بعضا. وروي عن الكسائي "تحاضون" بضم التاء، وهي قراءة زيد بن علي وعلقمة، أي: تحاضون أنفسكم. والباقون "تحضون" من حضه على كذا، أي: أغراه به. ومفعوله محذوف، أي: لا تحضون أنفسكم ولا غيرها. ويجوز أن لا يقدر، أي: لا توقعون الحض.

التالي السابق


الخدمات العلمية