صفحة جزء
آ. (5) قوله : مخلصين له الدين : العامة على كسر اللام اسم فاعل، وانتصب به "الدين" والحسن بفتحها على معنى: أنهم يخلصون هم أنفسهم في نياتهم، وانتصب "الدين" على أحد وجهين: إما إسقاط الخافض، أي: في الدين، وإما على المصدر من معنى: ليعبدوا، كأنه قيل: ليدينوا الدين، أو ليعبدوا العبادة، فالتجوز: إما من الفعل، وإما في المصدر، وانتصاب "مخلصين" على الحال من فاعل "يعبدون" .

قوله: حنفاء حال ثانية أو حال من الحال قبلها، أي: من الضمير المستكن فيها. وقوله: وما أمروا ، أي: وما أمروا بما أمروا به إلا لكذا وقرأ عبد الله "وما أمروا إلا أن يعبدوا" أي: بأن يعبدوا. وتحرير مثلها في قوله وأمرنا لنسلم لرب العالمين في الأنعام.

وقوله: وذلك دين القيمة أي: الأمة أو الملة القيمة، أي: المستقيمة. وقيل: الكتب القيمة; لأنها قد تقدمت في الذكر، قال [ ص: 70 ] تعالى: فيها كتب قيمة ، فلما أعادها أعادها مع أل العهدية كقوله: فعصى فرعون الرسول وهو حسن، قاله محمد بن الأشعث الطالقاني وقرأ عبد الله: "وذلك الدين القيمة" ، والتأنيث حينئذ: إما على تأويل الدين بالملة كقوله:


4613 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . سائل بني أسد ما هذه الصوت



بتأويل الصيحة، وإما على أنها تاء المبالغة كعلامة.

التالي السابق


الخدمات العلمية