صفحة جزء
[ ص: 139 ] سورة النصر

بسم الله الرحمن الرحيم

آ. (1) قوله : نصر الله : مصدر مضاف لفاعله، ومفعوله محذوف لفهم المعنى، أي: نصر الله إياك والمؤمنين. وكذلك مفعولي "الفتح" ومتعلقه. والفتح، أي: فتح البلاد عليك وعلى أمتك. أو المقصود: إذا جاء هذان الفعلان، من غير نظر إلى متعلقيهما كقوله: أمات وأحيا . وأل في الفتح عوض من الإضافة، أي: وفتحه، عند الكوفيين، والعائد محذوف عند البصريين، أي: والفتح منه، للدلالة على ذلك. والعامل في "إذا" : إما "جاء" وهو قول مكي، وإليه نحا الشيخ ونضره في مواضع. وقد تقدم ذلك كما نقلته عن مكي وعنه. والثاني: أنه "فسبح" وإليه نحا الزمخشري والحوفي وقد رد الشيخ عليهما: بأن ما بعد فاء الجواب لا يعمل فيما قبلها. وفيه بحث تقدم بعضه في سورة "والضحى" .

التالي السابق


الخدمات العلمية