صفحة جزء
[ ص: 140 ] آ. (2) قوله : يدخلون إما حال إن كان "رأيت" بصرية وفي عبارة الزمخشري: "إن كانت بمعنى أبصرت أو عرفت" وناقشه الشيخ: بأن رأيت لا يعرف كونها بمعنى عرفت. قال: "فيحتاج في ذلك إلى استثبات. وإما مفعول ثان إن كانت بمعنى علمت المتعدية لاثنين. وهذه قراءة العامة أعني: يدخلون مبنيا للفاعل. وابن كثير في رواية "يدخلون" مبنيا للمفعول و "في دين" ظرف مجازي، وهو مجاز فصيح بليغ هنا.

قوله: أفواجا حال من فاعل "يدخلون" قال مكي: "وقياسه أفوج. إلا أن الضمة تستثقل في الواو، فشبهوا فعلا يعني بالسكون بفعل يعني بالفتح، فجمعوه جمعه" انتهى. أي: إن فعلا بالسكون قياسه أفعل كفلس وأفلس، إلا أنه استثقلت الضمة على الواو فجمعوه جمع فعل بالتحريك نحو: جمل وأجمال; لأن فعلا بالسكون على أفعال ليس بقياس إذا كان فعل صحيحا نحو: فرخ وأفراخ، وزند وأزناد، ووردت منه ألفاظ كثيرة، ومع ذلك فلم يقيسوه، وقد قال الحوفي شيئا من هذا.

قوله: بحمد ربك حال، أي: ملتبسا بحمده، وتقدم تحقيق هذا في البقرة عند قوله: ونحن نسبح بحمدك .

(تمت بعونه تعالى سورة النصر)

التالي السابق


الخدمات العلمية