صفحة جزء
آ. ( 119 ) ومفعولات الأفعال الثلاثة محذوفة للدلالة عليها؛ أي: ولأضلنهم عن الهدى، ولأمنينهم بالباطل، ولآمرنهم بالضلال، كذا قدره أبو البقاء، والأحسن أن يقدر المحذوف من جنس الملفوظ به؛ أي: ولآمرنهم بالبتك، ولآمرنهم بالتغيير. وقرأ أبو عمرو فيما نقل عنه ابن عطية: "ومرنهم" بغير ألف، وهو قصر شاذ لا يقاس عليه، ويجوز ألا يقدر [ ص: 94 ] شيء من ذلك؛ لأن القصد الإخبار بوقوع هذه الأفعال من غير نظر إلى متعلقاتها، نحو: " كلوا واشربوا " . والبتك: القطع والشق، والبتكة: القطعة من الشيء، جمعها بتك:


1652 - حتى إذا ما هوت كف الغلام لها طارت وفي كفه من ريشها بتك



ومعنى ذلك: أن الجاهلية كانوا يشقون أذن الناقة إذا ولدت خمسة أبطن آخرها ذكر.

التالي السابق


الخدمات العلمية