صفحة جزء
آ. ( 136 ) وقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا آمنوا أي: داوموا على الإيمان، أو يراد بالذين آمنوا جميع الناس، وذلك يوم أخذ عليهم الميثاق. وقرأ نافع والكوفيون: "والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل"، على بناء الفعلين للفاعل، وهو الله تعالى، والباقون على بنائهما للمفعول، والقائم مقام الفاعل ضمير الكتاب. وقال الزمخشري. فإن قلت: لم قال: نزل على رسوله وأنزل من قبل ؟ قلت: لأن القرآن نزل منجما مفرقا في عشرين سنة بخلاف الكتب قبله. وقد تقدم [ البحث ] معه في ذلك، وأن التضعيف في "نزل" للتعدية، مرادف للهمزة لا للتكثير. [ ص: 120 ] وقوله: "فقد ضل ضلالا" ليس جوابا للأشياء الثلاثة، بل المعنى: ومن يكفر بواحد منها.

التالي السابق


الخدمات العلمية