آ. ( 19 ) قوله تعالى:
يبين لكم تقدم نظيره. وقوله:
"على فترة" فيه ثلاثة أوجه، أظهرها: أنه متعلق بـ "جاءكم"؛ أي: جاءكم على حين فتور من إرسال الرسل وانقطاع من الوحي، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري. والثاني: أنه حال من فاعل "يبين"؛ أي: يبين في حال كونه على فترة. والثالث: أنه حال من الضمير المجرور في "لكم"، فيتعلق على هذين الوجهين بمحذوف. و
"من الرسل" صفة لـ "فترة" على أن معنى "من" ابتداء الغاية؛ أي: فترة صادرة من إرسال الرسل. قوله:
"أن تقولوا" مفعول من أجله، فقدره
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: كراهة أن تقولوا، وأبو البقاء: مخافة أن تقولوا، والأول أولى. وقوله: "يبين" يجوز إلا يراد له مفعول البتة، والمعنى: يبذل لكم البيان، ويجوز أن يكون محذوفا؛ إما لدلالة اللفظ عليه، وهو ما تقدم من قوله:
"يبين لكم كثيرا"، وإما لدلالة الحال؛ أي: يبين لكم ما كنتم تختلفون فيه. "ومن بشير" فاعل، زيدت فيه "من" لوجود الشرطين، و "لا نذير" عطف على لفظه، ولو قرئ برفعه مراعاة لموضعه جاز. وقوله:
"فقد جاءكم" عطف على جملة مقدرة؛ أي: لا تعتذروا فقد جاءكم. وما بعد هذا من الجمل واضح الإعراب لما تقدم من نظائره.