آ. ( 28 ) واللام في قوله:
لئن هي الموطئة. وقوله:
"ما أنا بباسط" جواب القسم المحذوف، وهذا على القاعدة المقررة من أنه إذا اجتمع شرط وقسم أجيب سابقهما، إلا في صورة تقدم التنبيه عليها.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: فإن قلت: لم جاء الشرط بلفظ الفعل، والجزاء بلفظ اسم الفاعل، وهو قوله:
"لئن بسطت، ما أنا بباسط" ؟ قلت: ليفيد أنه
[ ص: 241 ] لا يفعل هذا الوصف الشنيع، ولذلك أكده بالباء المفيدة لتأكيد النفي، وناقشه الشيخ في قوله:
"ما أنا بباسط" جزاء للشرط، قال: لأن هذا جواب للقسم لا للشرط، قال: لأنه لو كان جوابا للشرط لزمته الفاء، لكونه منفيا بـ "ما" والأداة جازمة، وللزم أيضا خرم تلك القاعدة، وهو كونه لم يجب الأسبق منهما. وهذا ليس بشيء؛ لأن
nindex.php?page=showalam&ids=14417أبا القاسم سماه جزاء للشرط لما كان دالا على جزاء الشرط، ولا نكير في ذلك، ولكنه مغرى بأن يقال: قد اعترض على
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري. وقال أيضا: وقد خالف
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري كلامه هنا بما ذكره في البقرة في قوله تعالى:
"ولئن أتيت" من كونه جعله جوابا للقسم سادا مسد جواب الشرط، وله معه هناك كلام قد قدمته عنه في موضعه، فليراجع.