صفحة جزء
آ. ( 88 ) قوله تعالى: حلالا فيه ثلاثة أوجه، أظهرها: أنه مفعول به؛ أي: كلوا شيئا حلالا، وعلى هذا الوجه ففي الجار، وهو قوله: "مما رزقكم" وجهان، أحدهما: أنه حال من "حلالا"؛ لأنه في الأصل صفة لنكرة، فلما قدم عليها انتصب حالا. والثاني: أن "من" لابتداء الغاية في الأكل؛ أي: ابتدئوا أكلكم الحلال من الذي رزقه الله لكم. الوجه الثاني من [ ص: 403 ] الأوجه المتقدمة: أنه حال من الموصول، أو من عائده المحذوف؛ أي: "رزقكموه"، فالعامل فيه "رزقكم". الثالث: أنه نعت لمصدر محذوف؛ أي: أكلا حلالا، وفيه تجوز.

التالي السابق


الخدمات العلمية