آ. (113) قوله تعالى:
قالوا إن لنا : في هذه الجملة وجهان، أظهرهما: أنها لا محل لها من الإعراب لأنها استئناف جواب لسؤال مقدر، ولذلك لم تعطف بالفاء على ما قبلها. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: "فإن قلت: هلا قيل: وجاء السحرة
فرعون فقالوا. قلت: هو على تقدير سائل سأل: ما قالوا إذ جاءوه؟ فأجيب بقوله: قالوا أإن لنا لأجرا"، وهذا قد سبقه إليه
[ ص: 414 ] nindex.php?page=showalam&ids=15466الواحدي، إلا أنه قال: "ولم يقل فقالوا، لأن المعنى لما جاءوا قالوا، فلم يصح دخول الفاء على هذا الوجه". والوجه الثاني: أنها في محل نصب على الحال من فاعل "جاءوا" قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14183الحوفي.
وقرأ الحرميان
وحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم "إن" بهمزة واحدة، والباقون بهمزتين على الاستفهام. وهم على أصولهم في التحقيق والتسهيل وإدخال ألف بينهما وعدمه. فقراءة الحرميين على الإخبار، وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=12095الفارسي أن تكون على نية الاستفهام يدل عليه قراءة الباقين، وجعلوا ذلك مثل قوله تعالى:
وتلك نعمة تمنها علي وقول الشاعر:
2260 - أفرح أن أرزأ الكرام وأن . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وقول الآخر:
2261 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وذو الشيب يلعب
وقد تقدم تحقيق هذا وأنه مذهب
أبي الحسن. ونكر "أجرا" للتعظيم. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: "كقولهم: إن له لإبلا وإن له لغنما".
قوله:
إن كنا شرط جوابه محذوف للدلالة عليه عند الجمهور، أو ما تقدم عند من يجيز تقديم جواب الشرط عليه. و "نحن" يجوز فيه أن
[ ص: 415 ] يكون تأكيدا للضمير المرفوع، وأن يكون فصلا فلا محل له عند البصريين، ومحله الرفع عند
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي، والنصب عند
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء.