صفحة جزء
وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم

قوله تعالى: وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال .

أحدها: أنها نزلت في النضر أيضا ، رواه جماعة عن ابن عباس ، وبه قال سعيد بن جبير ، ومجاهد ، وعطاء ، والسدي . [ ص: 349 ] والثاني: أنها نزلت في أبي جهل ، فهو القائل لهذا; قاله أنس بن مالك ، وهو مخرج في "الصحيحين" .

والثالث: أنها نزلت في قريش ، قالوا هذا ، ثم ندموا فقالوا: غفرانك اللهم ، فأنزل الله وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ، رواه أبو معشر عن يزيد بن رومان ومحمد بن قيس وفي المشار إليه بقوله: إن كان هذا ثلاثة أقوال .

أحدها: أنه القرآن . والثاني: كل ما يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأمر بالتوحيد وغيره . والثالث: أنه إكرام محمد صلى الله عليه وسلم بالنبوة من بين قريش .

التالي السابق


الخدمات العلمية