صفحة جزء
فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون

قوله تعالى: فليضحكوا قليلا لفظه لفظ الأمر ، ومعناه التهديد .

وفي قلة ضحكهم وجهان .

أحدهما: أن الضحك في الدنيا ، لكثرة حزنها وهمومها ، قليل ، وضحكهم فيه أقل ، لما يتوجه إليهم من الوعيد .

والثاني: أنهم إنما يضحكون في الدنيا ، وبقاؤها قليل . (وليبكوا كثيرا) في الآخرة . قال أبو موسى الأشعري: إن أهل النار ليبكون الدموع في النار ، حتى لو أجريت السفن في دموعهم لجرت ، ثم إنهم ليبكون الدم بعد الدموع ، فلمثل ما هم فيه فليبكي .

قوله تعالى: جزاء بما كانوا يكسبون أي: من النفاق والمعاصي .

التالي السابق


الخدمات العلمية