قوله تعالى: 
ذلك فيه قولان . 
أحدهما: أنه بمعنى هذا ، وهو قول 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،   nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ،   nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة ،   nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،   nindex.php?page=showalam&ids=12078وأبي عبيدة ،   nindex.php?page=showalam&ids=13674والأخفش .  واحتج بعضهم بقول 
خفاف بن ندبة .  أقول له والرمح يأطر متنه تأمل خفافا إنني أنا ذلكا 
أي: أنا هذا . وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري .  إنما أراد: أنا ذلك الذي تعرفه . 
والثاني: أنه إشارة إلى غائب . 
ثم فيه ثلاثة أقوال . 
أحدها: أنه أراد به ما تقدم إنزاله عليه من القرآن . 
والثاني: أنه أراد به ما وعده أن يوحيه إليه في قوله: 
سنلقي عليك قولا ثقيلا  [المزمل: 5 ] . 
والثالث: أنه أراد بذلك ما وعد به أهل الكتب السالفة ، لأنهم وعدوا بنبي وكتاب . 
و 
الكتاب  . القرآن . وسمي كتابا ، لأنه جمع بعضه إلى بعض . ومنه الكتيبة ، سميت بذلك لاجتماع بعضها إلى بعض . ومنه: كتبت البغلة .