صفحة جزء
[ ص: 362 ] ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار

قوله تعالى : " ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا " في المشار إليهم سبعة أقوال :

أحدها : أنهم الأفجران من قريش : بنو أمية ، وبنو المغيرة ، روي عن عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب .

والثاني : أنهم منافقو قريش ، رواه أبو الطفيل عن علي .

والثالث : بنو أمية ، وبنو المغيرة ، ورؤساء أهل بدر الذين ساقوا أهل بدر إلى بدر ، رواه أبو صالح عن ابن عباس .

والرابع : أهل مكة ، رواه عطاء عن ابن عباس ، وبه قال الضحاك .

والخامس : المشركون من أهل بدر ، قاله مجاهد ، وابن زيد .

والسادس : أنهم الذين قتلوا ببدر من كفار قريش ، قاله سعيد بن جبير ، وأبو مالك .

والسابع : أنها عامة في جميع المشركين ، قاله الحسن . قال المفسرون : وتبديلهم نعمة الله كفرا ، أن الله أنعم عليهم برسوله ، وأسكنهم حرمه ، فكفروا بالله وبرسوله ، ودعوا قومهم إلى الكفر به ، فذلك قوله : " وأحلوا قومهم دار البوار " أي : الهلاك . ثم فسر الدار بقوله : " جهنم يصلونها " أي : يقاسون حرها " وبئس القرار " أي : بئس المقر هي .

التالي السابق


الخدمات العلمية