[ ص: 506 ] ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين 
قوله تعالى : " 
ادع إلى سبيل ربك  " قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس   : نزلت مع الآية التي بعدها ، وسنذكر هناك السبب . فأما السبيل ، فقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل   : هو دين الإسلام . 
وفي المراد بالحكمة ثلاثة أقوال : 
أحدها : أنها القرآن ، رواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس   . والثاني : الفقه ، قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس   . والثالث : النبوة ، ذكره 
 nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج   . 
وفي " الموعظة الحسنة " قولان : 
أحدهما : مواعظ القرآن ، قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس   . والثاني : الأدب الجميل الذي يعرفونه ، قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس   . 
قوله تعالى : " 
وجادلهم  " في المشار إليه قولان : 
أحدهما : أنهم أهل مكة ، قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح   . والثاني : أهل الكتاب ، قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل   . 
وفي قوله : " 
بالتي هي أحسن  " ثلاثة أقوال : 
أحدها : جادلهم بالقرآن . والثاني : بـ " لا إله إلا الله " روي القولان عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس   . والثالث : جادلهم غير فظ ولا غليظ ، وألن لهم جانبك ، قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج   . وقال بعض علماء التفسير : وهذا منسوخ بآية السيف . 
قوله تعالى : " 
إن ربك هو أعلم  " المعنى : هو أعلم بالفريقين ، فهو يأمرك فيهما بما فيه الصلاح .