قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا  . 
قوله تعالى: " 
قل إنما أنا بشر مثلكم  " قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس:  علم الله تعالى رسوله التواضع ; لئلا يزهى على خلقه، فأمره أن يقر على نفسه بأنه آدمي كغيره، إلا أنه أكرم بالوحي . 
قوله تعالى: " 
فمن كان يرجو لقاء ربه  " سبب نزولها 
أن جندب بن زهير الغامدي  قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أعمل العمل [ لله تعالى ]، فإذا اطلع عليه  [ ص: 203 ] سرني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله طيب لا يقبل إلا الطيب، ولا يقبل ما روئي فيه " ، فنزلت فيه هذه الآية، قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .  وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=16248طاووس:  جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أحب الجهاد [ في سبيل الله ]، وأحب أن يرى مكاني، فنزلت هذه الآية . وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد:  جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أتصدق، وأصل الرحم، ولا أصنع ذلك إلا لله تعالى، فيذكر ذلك مني وأحمد عليه، فيسرني ذلك وأعجب به، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلت هذه الآية . 
وفي قوله: " 
فمن كان يرجو  " قولان: أحدهما: يخاف، قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة .  والثاني: يأمل، وهو اختيار 
 nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .  وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري:  المعنى: فمن كان يرجو لقاء ثواب ربه . قال المفسرون: وذلك يوم البعث والجزاء . " 
فليعمل عملا صالحا  " لا يرائي به، " 
ولا يشرك بعبادة ربه أحدا  " قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير:  لا يرائي . قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بن أبي سفيان:  هذه آخر آية نزلت من القرآن .