صفحة جزء
[ ص: 137 ] قالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين . إن هذا إلا خلق الأولين وما نحن بمعذبين . فكذبوه فأهلكناهم إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم . كذبت ثمود المرسلين إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون . إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون . وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين

قوله تعالى: إن هذا إلا خلق الأولين قرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، والكسائي : " خلق " بفتح الخاء وتسكين اللام ; قال ابن قتيبة : أرادوا اختلافهم وكذبهم ، يقال : خلقت الحديث واختلقته ، أي : افتعلته ، قال الفراء : والعرب تقول للخرافات : أحاديث الخلق . وقرأ عاصم ، وأبو عمرو ، وحمزة ، [وخلف ، ونافع] : " خلق الأولين] بضم الخاء واللام . وقرأ ابن عباس ، وعكرمة ، وعاصم الجحدري : " خلق " برفع الخاء وتسكين اللام ; والمعنى : عادتهم وشأنهم قال قتادة : قالوا [له] : هكذا كان الناس يعيشون ما عاشوا ، ثم يموتون ، ولا بعث لهم ولا حساب .

قوله تعالى: وما نحن بمعذبين أي : على ما نفعله في الدنيا .

التالي السابق


الخدمات العلمية