صفحة جزء
ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون . يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون

قوله تعالى: ويستعجلونك بالعذاب قال مقاتل: نزلت في النضر بن الحارث حين قال: فأمطر علينا حجارة من السماء [الأنفال: 32] .

وفي [الأجل] المسمى أربعة أقوال . أحدها: أنه يوم القيامة، قاله سعيد بن جبير . والثاني: أجل الحياة إلى حين الموت، وأجل الموت إلى حين البعث، قاله قتادة . والثالث: مدة أعمارهم، قاله الضحاك . والرابع: يوم بدر، حكاه الثعلبي .

قوله تعالى: وليأتينهم يعني العذاب . وقرأ معاذ القارئ، وأبو نهيك، وابن أبي عبلة : " ولتأتينهم " بالتاء بغتة وهم لا يشعرون بإتيانه .

قوله تعالى: وإن جهنم لمحيطة بالكافرين أي: جامعة لهم .

قوله تعالى: ويقول ذوقوا قرأ ابن كثير: بالنون . وقرأ نافع: بالياء . فمن قرأ بالياء، أراد الملك الموكل بعذابهم; ومن قرأ بالنون فلأن ذلك لما كان بأمر الله تعالى جاز أن ينسب إليه . ومعنى ما كنتم تعملون أي: جزاء ما عملتم من الكفر والتكذيب .

التالي السابق


الخدمات العلمية