وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون  . 
قوله تعالى: 
وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله  . 
اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال . أحدها: أنها في الذين قيل لهم: 
 (كلوا مما في الأرض حلالا طيبا) فعلى هذا تكون الهاء والميم عائدة عليهم ، وهذا قول 
 nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .  والثاني: أنها نزلت في اليهود ، وهي قصة مستأنفة ، فتكون الهاء والميم كناية عن غير مذكور ، ذكره 
 nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .  والثالث: في مشركي 
العرب  وكفار 
قريش ،  فتكون الهاء والميم عائدة إلى قوله: 
ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا فعلى القول الأول; يكون المراد بالذي أنزل الله: تحليل الحلال ، وتحريم الحرام . وعلى الثاني يكون: الإسلام . وعلى الثالث: التوحيد والإسلام . و(ألفينا) بمعنى: وجدنا . 
قوله تعالى: 
أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا من الدين ، ولا يهتدون له ، أيتبعونهم أيضا في خطئهم وافترائهم؟! .