صفحة جزء
ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين .

قوله تعالى: (ربنا آمنا بما أنزلت) هذا قول الحواريين . والذي أنزل: الإنجيل والرسول: عيسى . وفي المراد بالشاهدين خمسة أقوال . أحدها: أنهم محمد صلى الله عليه وسلم ، وأمته ، لأنهم يشهدون للرسل بالتبليغ ، رواه عكرمة عن ابن عباس . والثاني: أنهم من آمن قبلهم من المؤمنين ، رواه أبو صالح عن ابن عباس . والثالث: أنهم الأنبياء ، لأن كل نبي شاهد أمته ، قاله عطاء . والرابع: أن الشاهدين: الصادقون ، قاله مقاتل . والخامس: أنهم الذين شهدوا للأنبياء بالتصديق . فمعنى الآية: صدقنا ، واعترفنا ، فاكتبنا مع من فعل فعلنا ، هذا قول الزجاج .

التالي السابق


الخدمات العلمية