إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين  . 
قوله تعالى: 
 (إن يمسسكم قرح) قال  nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس:  أصابهم يوم أحد  قرح ، فشكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لقوا ، فنزلت هذه الآية . فأما المس ، فهو الإصابة ، وقرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ،   nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ،   nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر ،   nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع   "قرح" بفتح القاف . وقرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة ،   nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،   nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم   "قرح" بضم القاف . واختلفوا هل معنى القرآءتين واحد أم لا؟ فقال 
أبو عبيد:  القرح بالفتح: الجراح ، والقتل . والقرح بالضم: ألم الجراح . وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج:  هما في اللغة بمعنى واحد ، ومعناه الجراح وألمها ، قال: ومعنى نداولها ، أي: نجعل الدولة في وقت للكفار على المؤمنين ، إذا عصى المؤمنون ، فأما إذا أطاعوا ، فهم منصورون ، قال  
[ ص: 467 ] ومعنى 
 (ليعلم الله) أي: ليعلم واقعا منهم ، لأنه عالم قبل ذلك ، وإنما يجازي على ما وقع . وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس:  معنى العلم هاهنا: الرؤية . 
قوله تعالى: 
 (ويتخذ منكم شهداء) قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11870أبو الضحى:  نزلت في قتلى 
أحد ،  قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج:  كان المسلمون يقولون: ربنا أرنا يوما كيوم 
بدر ،  نلتمس فيه الشهادة ، فاتخذ منهم شهداء يوم 
أحد .  قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس:  والظالمون هاهنا: المنافقون: وقال غيره: هم الذين انصرفوا يوم 
أحد  مع 
ابن أبي  المنافق .