صفحة جزء
لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا

قوله تعالى: لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله سبب نزولها: أن وفد نجران وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا: يا محمد لم تذكر صاحبنا؟ قال: ومن صاحبكم؟ قالوا: عيسى ، قال: وأي شيء أقول له؟ هو عبد الله ، قالوا: بل هو الله ، فقال: إنه ليس بعار عليه أن يكون عبدا لله ، قالوا: بلى ، فنزلت هذه الآية ، رواه أبو صالح ، عن ابن عباس . قال الزجاج : معنى يستنكف: [ ص: 263 ] يأنف ، وأصله في اللغة من نكفت الدمع: إذا نحيته بأصبعك من خدك . قال الشاعر:


فبانوا فلولا ما تذكر منهم من الحلف لم ينكف لعينيك مدمع



قوله تعالى: ولا الملائكة المقربون قال ابن عباس : هم حملة العرش .

التالي السابق


الخدمات العلمية