صفحة جزء
[ ص: 164 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة الأعراف

فصل في نزولها

روى العوفي ، وابن أبي طلحة ، وأبو صالح عن ابن عباس ، أن سورة (الأعراف) من المكي ، وهذا قول الحسن ، ومجاهد ، وعكرمة ، وعطاء ، وجابر بن زيد ، وقتادة . وروي عن ابن عباس ، وقتادة أنها مكية ، إلا خمس آيات; أولها قوله تعالى: واسألهم عن القرية وقال مقاتل: كلها مكية ، إلا قوله: واسألهم عن القرية إلى قوله: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم [الأعراف: 163-172] فإنهن مدنيات .

المص

فأما التفسير ، ف قوله تعالى: المص قد ذكرنا في أول سورة (البقرة) كلاما مجملا في الحروف المقطعة أوائل السور ، فهو يعم هذه أيضا . فأما ما يختص بهذه الآية ففيه سبعة أقوال .

أحدها: أن معناه: أنا الله أعلم وأفصل ، رواه أبو الضحى عن ابن عباس . [ ص: 165 ] والثاني: أنه قسم أقسم الله به ، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس .

والثالث: أنها اسم من أسماء الله تعالى ، رواه أبو صالح عن ابن عباس .

والرابع: أن الألف مفتاح اسمه "الله" واللام مفتاح اسمه "لطيف" والميم مفتاح اسمه "مجيد" والصاد مفتاح اسمه "صادق" قاله أبو العالية .

والخامس: أن المص اسم للسورة ، قاله الحسن .

والسادس: أنه اسم من أسماء القرآن ، قاله قتادة .

والسابع: أنها بعض كلمة . ثم في تلك الكلمة قولان .

أحدهما: المصور ، قاله السدي . والثاني: المصير إلى كتاب أنزل إليك ، ذكره الماوردي .

التالي السابق


الخدمات العلمية