صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى :

[ 7 ] وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين .

وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين العير أو النفير أنها لكم وتودون أي : تحبون أن غير ذات الشوكة تكون لكم وهو العير ، لا ذات الشوكة ، وهي النفير ، والشوكة : السلاح أو حدته .

ويريد الله أن يحق الحق أي : يثبته ويعليه ، وهو دعوة رسوله بكلماته أي : بآياته المنزلة ، وأوامره في هذا الشأن ويقطع دابر الكافرين أي : يستأصلهم فلا يبقى منهم أحدا .

ثم بين تعالى الحكمة في اختيار ذات الشوكة لهم ونصرتهم عليها ، بقوله :

التالي السابق


الخدمات العلمية