صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى:

[58] فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون .

[ ص: 4281 ] فجعلهم جذاذا أي: قطعا مكسرة، بعد أن ولوا عنها، ليعلموا أنها لا تتحلم إلى هذا الحد. فهو عجزهم في الدفع عن أنفسهم. فتوقع عابدهم الدفع عن نفسه غاية السفه: إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون أي: فيسألونه: لم فعل بآلهتهم؟ فإذا ظهر عجزه عن النطق، فمن دونه أعجز منه في ذلك. فضلا عن الدفع للذي أظهر عجزهم فيه. فرجعوا فأتوا بيت الأصنام فوجدوها جذاذا.

التالي السابق


الخدمات العلمية