صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى:

[24 - 25] فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنـزلت إلي من خير فقير فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين

[ ص: 4702 ] فسقى لهما أي: فسقى غنمهما، لأجلهما من غير أجر: ثم تولى إلى الظل أي: الذي كان هناك، من شدة الحر: فقال رب إني لما أنـزلت إلي من خير فقير أي: محتاج. والخير أعم من المال أو القوة أو الطعام. وعلى الأخير حمله الأكثرون بمعونة المقام: فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص أي: أخبره بجميع ما جرى عليه إلى خروجه لما تآمروا بقتله: قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين أي: بالخروج عند حد ولايتهم، إذ لا سلطان لهم بأرضنا.

التالي السابق


الخدمات العلمية