القول في تأويل قوله تعالى: 
[ 12] 
فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم  .  
[ ص: 5192 ] فقضاهن سبع سماوات في يومين أي: أحكمهن بإزالة رخاوة الدخان. قال 
المهايمي  ولم يجعل لمادتها يوما; لأنها كمادة الأرض. فدخلت في يومها: 
وأوحى في كل سماء أمرها أي: ما أمر به فيها، ودبره من الملائكة، والخلق الذي فيها، وما لا يعلم: 
وزينا السماء الدنيا بمصابيح فإنها كالسقف المرفوع المزين بمصابيح معلقة به، ما يدعو إلى الاستدلال بها على قدرة صانعها وحكمته: 
وحفظا أي: من الشياطين أن تسترق أخبارها: 
ذلك تقدير العزيز العليم