القول في تأويل قوله تعالى: 
[ 11] 
والذي نـزل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون  . 
والذي نـزل من السماء ماء بقدر أي: بمقدار الحاجة إليه. فلم يجعله طوفانا يهلك،  
[ ص: 5260 ] ولا رذاذا لا ينبت، بل غيثا مغيثا: 
فأنشرنا به بلدة ميتا أي: أحيينا به بلدة ميتا من النبات، قد درست من الجدب، وعفت من القحط: 
كذلك تخرجون أي: من بعد فنائكم، ومصيركم بالأرض.