صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى:

[ 54، 55] فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين .

فاستخف قومه أي: فاستفزهم بهذه المغالطات، وحملهم على أن يخفوا له ويصدقوه: فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين فلما آسفونا أي: أغضبونا بطاعة عدونا وقبول مغالطاته بلا دليل، وتكذيب موسى وآياته، وندائه بالساحر، ونكث العهود: انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين وذلك لاستغراقهم في بحر الضلال، الأجيال الطوال، وعدم نفع العظة معهم بحال من الأحوال.

التالي السابق


الخدمات العلمية