صفحة جزء
[ ص: 5336 ] سورة الأحقاف

قال المهايمي : سميت بها لأن مكانها من حيث قبوله سرعة تأثير ريح العذاب فيه. كالدليل على إنذاره. ففيه إشعار على أن إنذارات القرآن كالدلائل على أنفسها .

ثم في قصتهم اتساق الإنذار إلى صيرورة المرجو مخوفا. ففيه إشعار بأن إنذارات القرآن مما يخاف منها صيرورة ما يرجوه الجهال مخوفا عليهم. وذلك من أعظم مقاصد القرآن . انتهى.

وهي مكية. واستثنى بعضهم منها والذي قال لوالديه الآيتين. وقوله: قل أرأيتم إن كان من عند الله الآية.

ووصينا الإنسان بوالديه الأربع الآيات. فاصبر كما صبر الآية، فهي مدنية- كذا قيل. وتقدم في طليعة سورة الجاثية تحقيق ذلك. وآيها خمس وثلاثون.

[ ص: 5337 ] بسم الله الرحمن الرحيم

القول في تأويل قوله تعالى:

[1 - 3] حم تنـزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى والذين كفروا عما أنذروا معرضون .

حم تنـزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق أي: الحكمة ولإقامة العدل في الخلق وأجل مسمى أي: وبتقدير أجل معين لكل منها، يفنيه إذا هو بلغه، وهو يوم القيامة والذين كفروا عما أنذروا أي: من هول ذلك اليوم: معرضون أي: لا يؤمنون.

التالي السابق


الخدمات العلمية