القول في تأويل قوله تعالى: 
[ 41 - 46 ] 
إن المتقين في ظلال وعيون وفواكه مما يشتهون كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون إنا كذلك نجزي المحسنين ويل يومئذ للمكذبين كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون إن المتقين أي: الذين اتقوا عقاب الله بأداء فرائضه واجتناب معاصيه 
في ظلال أي: كنان من الحر والقر 
وعيون أي: أنهار تجري خلال أشجار. 
وفواكه مما يشتهون أي: يرغبون، مقولا لهم: 
كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون إنا كذلك نجزي المحسنين أي: في طاعتهم وعبادتهم وعملهم. 
ويل يومئذ للمكذبين كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون أي: حظكم حظ من أجرم، وهو الأكل والتمتع أياما قلائل، ثم البقاء في الهلاك أبدا.  
[ ص: 6029 ]