صفحة جزء
قوله تعالى: ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب الآية 120

[10103] قرئ على يونس بن عبد الأعلى ، أنبأ عبد الله بن وهب ، أخبرني أبو هاني الخولاني، عن عمرو بن مالك ، عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لما نزلت هذه الآية ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي بعثني بالحق لولا ضعفاء الناس ما كانت سرية إلا كنت فيها".

[10104] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي -فيما كتب إلي-، ثنا أصبغ بن الفرج ، ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قول الله عز وجل: ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله هذا حين كان الإسلام قليلا لم يكن لأحد أن يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كثر الإسلام وفشا, قال الله عز وجل: وما كان المؤمنون لينفروا كافة

[ ص: 1908 ] قوله تعالى: ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه

[10105] حدثنا علي بن الحسن، ثنا أبو الجماهر، ثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة يعني: قوله: ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه قال: إذا بعث الجيوش والسرايا فليس لهم أن يعروا نبي الله صلى الله عليه وسلم، وإذا غزا نبي الله صلى الله عليه وسلم بنفسه، فليس لأحد أن يتخلف عنه إلا بأمره.

قوله تعالى: ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ

[10106] حدثنا عبد الله بن سليمان، ثنا الحسين بن علي ، ثنا عامر بن الفرات، ثنا أسباط قوله: ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ والظمأ: العطش.

قوله تعالى: ولا نصب

[10107] وبه عن السدي قوله: ولا نصب والنصب: العناء.

[10108] حدثنا أبي ، ثنا عيسى بن يونس الرملي، ثنا الوليد، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن رجاء بن حيوة ، ومكحول أنهما يكرهان التلثيم من الغبار في سبيل الله.

[10109] حدثنا أبي ، ثنا عيسى بن يونس الرملي، ثنا الوليد قال: سمعت الأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز، وابن جابر ، وابن المبارك في هذه الآية: لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله

[10110] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب، أنبأ بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك , عن ابن عباس في قوله: ولا مخمصة قال: مجاعة. وروي عن قتادة ، والسدي : مثل ذلك.

قوله تعالى: ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار

[10111] حدثنا أبي ، ثنا الربيع بن نافع أبو توبة، ثنا عبد الله بن بكير الغنوي، عن حكيم بن جبير ، عن الحسن بن سعد مولى علي, عن أبيه، عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يغزو فدعاني، فعزم علي إلا تخلفت قبل أن أتكلم فبكيت فقال: "ما يبكيك يا علي؟ قلت: يبكيني خصال غير واحدة تقول [ ص: 1909 ] قريش : ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله، وتبكيني خصلة أخرى: كنت أتعرض للجهاد في سبيل الله؛ لأن الله عز وجل قال: ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار الآية، وكنت أريد أن أتعرض للأجر من الله ".

قوله تعالى: ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم الآية

[10112] حدثنا أبي ، ثنا هشام بن خالد ، ثنا الوليد، ثنا الأوزاعي ، وعبد الله بن المبارك ، وإبراهيم بن محمد الفزاري، وعيسى بن يونس السبيعي أنهم قالوا في قول الله عز وجل: ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه إلى قوله: ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين فقالوا: هذه الآية إلى أن تقوم الساعة.

التالي السابق


الخدمات العلمية