صفحة جزء
قوله تعالى: وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة

[10443] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك ، عن ابن عباس قوله: يفترون قال: يكذبون.

الوجه الثاني:

[10444] حدثنا محمد بن يحيى، ثنا العباس بن الوليد النرسي، ثنا يزيد بن زريع، عن سعيد , عن قتادة قوله: يفترون أي: يشركون.

[10445] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن أبي الحواري، ثنا رباح، ثنا عبد الله بن سليمان، ثنا موسى بن أبي الصباح في قول الله: إن الله لذو فضل على الناس قال: إذا كان يوم القيامة يؤتى بأهل ولاية الله، فيقومون بين يدي الله ثلاث أصناف قال: فيؤتى برجل من الصنف الأول، فيقول: عبدي لماذا عملت؟ فيقول: يا رب خلقت الجنة وأشجارها، وثمارها، وأنهارها، وحورها، ونعيمها، وما أعددت لأهل طاعتك فيها، فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري شوقا إليها قال: فيقول: عبدي إنما عملت للجنة هذه الجنة. [ ص: 1962 ] فادخلها، ومن فضلي عليك أعتقك من النار قال: يدخل الجنة هو ومن معه، قال: يؤتى بالعبد من الصنف الثاني قال: فيقول: عبدي لماذا عملت؟ فيقول: يا رب خلقت نارا وخلقت أغلالها، وسعيرها، وسمومها، ويحمومها, وما أعددت لأهل عذابك فيها، ولأهل معصيتك فيها، فأسهرت ليلي، وأظمأت نهاري خوفا منها, فيقول: عبدي إنما عملت خوفا من النار، فإني قد أعتقك من النار، ومن فضلي عليك أدخلتك جنتي، فيدخل الجنة هو ومن معه، ثم يؤتى برجل من الصنف الثالث، فيقول: عبدي لماذا عملت؟ فيقول: رب حبا لك وشوقا إليك وعزتك لقد أسهرت ليلي وأظمأت نهاري شوقا إليك وحبا لك, فيقول تبارك وتعالى: عبدي إنما عملت حبا لي وشوقا إلي، فيتجلى له الرب، فيقول: ها أنا ذا انظر إلي، ثم يقول: من فضلي عليك أن أعتقك من النار، وأدخلك جنتي، وأزيرك ملائكتي، وأسلم عليك بنفسي، فيدخل هو ومن معه الجنة.

قوله تعالى: ولكن أكثرهم لا يشكرون

[10446] حدثنا أبي ، ثنا هشام بن خالد الدمشقي، ثنا شعيب بن إسحاق، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة قوله: ولكن أكثرهم لا يشكرون " وإن المؤمن ليشكر نعم الله عليه وعلى خلقه.

قال قتادة : وذكر لنا أن أبا الدرداء كان يقول: يا رب شاكر نعمه غيره، ومنهم عليه لا يزيد: ويا رب حامل فقه غير فقيه.

التالي السابق


الخدمات العلمية