صفحة جزء
قوله تعالى: إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى آية 159

اختلف في تفسيره على أوجه، فأحد ذلك

[1439 ] حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ أبو غسان، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق قال: وحدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: سأل معاذ بن جبل أخو بني سلمة، وسعد بن معاذ أخو بني الأشهل، وخارجة بن زيد ، أخو بلحارث بن خزرج، نفرا من أحبار يهود، عن بعض ما في التوراة، فكتموهم إياه، وأبوا أن يخبروهم، فأنزل الله فيهم: إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب والوجه الثاني:

[1440 ] حدثنا محمد بن عزيز الأيلي، حدثني سلامة، عن عقيل ، قال: قال ابن شهاب ، قال ابن المسيب ، قال أبو هريرة : لولا آيتان أنزلهما الله في كتابه ما حدثت بشيء أبدا إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى إلى آخر الآية

والوجه الثالث

[1441 ] حدثنا عصام بن رواد، ثنا آدم ،ثنا أبو جعفر ، عن الربيع، عن أبي العالية قوله: إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى قال: هم أهل الكتاب، كتموا محمدا صلى الله عليه وسلم ونعته، وهم يجدونه مكتوبا عندهم، فكتموه حسدا وبغيا، وكتموا ما أنزل الله عليهم من أمره وصفته. وروي عن قتادة ، والسدي والربيع بن أنس ، نحو ذلك.

[ ص: 269 ] قوله: الكتاب

[1442 ] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا أسباط بن محمد، عن الهذلي يعني: أبا بكر عن الحسن في قول الله عز وجل: الكتاب قال: الكتاب القرآن. وروي عن ابن عباس مثل ذلك

قوله: البينات

[1443 ] حدثنا سهل بن بحر العسكري، ثنا سويد بن حسين الأسود ، ثنا عمرو بن محمد، ثنا أسباط بن نصر، عن السدي ، عن أصحابه في قول الله عز وجل: البينات قال: الحلال والحرام.

قوله عز وجل: أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون

اختلف في تفسيره على أوجه فأحد ذلك

[1444 ] حدثنا الحسن بن عرفة ، ثنا عمار بن محمد، عن ليث بن أبي سليم عن المنهال بن عمرو ، عن زاذان أبي عمر ، عن البراء بن عازب ، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الكافر يضرب ضربة بين عينيه فيسمعه كل دابة غير الثقلين، فتلعنه كل دابة سمعت صوته، فذلك قول الله عز وجل: أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون يعني: دواب الأرض.

والوجه الثاني

[1445 ] حدثنا عصام بن رواد، ثنا آدم ثنا أبو جعفر ، عن الربيع، عن أبي العالية ، قال: قال الله: أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون يعني ملائكة الله والمؤمنين. وروي عن قتادة والربيع بن أنس نحو ذلك. والوجه الثالث

[1446 ] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا إسماعيل بن علية، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ويلعنهم اللاعنون قال: البهائم: إذا أسنتت الأرض قالت البهائم: هذا من أجل عصاة بني آدم، لعن الله عصاة بني آدم .

[1447 ] حدثنا أحمد بن عصام، ثنا مؤمل، ثنا سفيان عن منصور ، عن مجاهد ، نحوه، قال: الخنافس والعقارب والدواب، تقول: حبس عنا المطر بذنوب بني آدم. وروي عن عكرمة نحوه

[ ص: 270 ] [1448] أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة، أنبأ ابن وهب ، أخبرني مسلم بن خالد ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله: أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون قال: البهائم، الإبل والبقر والغنم، تلعن عصاة بني آدم إذا أجدبت الأرض.

الوجه الرابع

[1449 ] حدثنا أبي ، ثنا أبو عمر الحوضي، ثنا خالد بن عبد الله الواسطي، عن عبد الملك ، عن عطاء في قول الله: أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون قال: كل دابة والجن والإنس.

التالي السابق


الخدمات العلمية