صفحة جزء
قوله تعالى: فنجيناه وأهله أجمعين

[ 15889 ] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن كثير، أنبأ سليمان بن كثير، أخاه، ثنا حصين عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما ولج رسل الله على لوط ظن أنهم ضيفان، قال: فأخرج بناته بالطريق وجعل ضيفانه بينه وبين بناته، قال: وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم إلى قوله: أو آوي إلى ركن شديد قال: فالتفت إليه جبريل فقال: لا تخف إنا رسل ربك لن يصلوا إليك، قال: فلما دنوا طمس أعينهم فانطلقوا عميانا يركب بعضهم بعضا حتى خرجوا إلى الذين بالباب فقالوا: جئناكم من عند أسحر الناس طمست أبصارنا، قال: فانطلقوا يركب بعضهم بعضا حتى دخلوا المدينة فكان في جوف الليل، فرفعت حتى إنهم ليسمعون صوت الطير في جو السماء ثم قلبت عليهم فمن أصابته الائتفاكة أهلكته قال: ومن خرج منها اتبعه حجر كان فقتله، قال: فخرج لوط منها ببناته وهن ثلاث فلما بلغ مكانا من الشام ماتت الكبرى فدفنها.

التالي السابق


الخدمات العلمية