1. الرئيسية
  2. تفسير ابن أبي حاتم
  3. سورة البقرة
  4. تفسير قوله تعالى لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم
صفحة جزء
قوله: لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم آية 225

[2152] حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ، ثنا عبدة بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه، عن عائشة ، في قول الله: " لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم قالت: هو قول الرجل: لا والله، وبلى والله ".

[2153] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، كاتب الليث ، حدثني ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، قال: كانت عائشة تقول: إنما اللغو في المزاحة والهزل، وهو قول الرجل، لا والله، وبلى والله، فذلك لا كفارة فيه، إنما الكفارة فيما عقد عليه قلبه أن يفعله ثم لا يفعله ، قال أبو محمد : وروي عن ابن عمر ، وابن عباس في أحد أقواله، والشعبي ، وعكرمة في أحد قوليه وعطاء ، والقاسم بن محمد ، وعروة بن الزبير ، وأبي قلابة ، والضحاك في أحد قوليه وأبي صالح ، والزهري ، نحو ذلك.

والوجه الثاني: وهو أحد قولي عائشة :

[2154] قرئ على يونس بن عبد الأعلى ، أنا ابن وهب ، أخبرني الثقة، عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، أنها كانت تتأول هذه الآية يعني قوله: لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم وتقول: هو الشيء يحلف عليه أحدكم، لا يريد منه إلا الصدق، فيكون على غير ما حلف عليه، قال أبو محمد : وروي عن أبي هريرة ، وابن عباس في أحد قوليه، وسليمان بن يسار ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد في أحد [ ص: 409 ] قوليه والحسن ، وإبراهيم ، وزرارة بن أوفى ، وأبي مالك ، وعطاء الخراساني ، وبكر بن عبد الله ، وأحد قولي عكرمة ، وحبيب بن أبي ثابت، والسدي ، ومكحول ، ومقاتل ، وطاووس ، وقتادة ، والربيع بن أنس ، ويحيى بن سعيد ، وربيعة ، نحو ذلك.

[2155] حدثنا عصام بن رواد ، ثنا آدم، ثنا شبابة ، عن جابر ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عائشة ، قالت: هو قول: لا والله، وبلى والله، وهو يرى أنه صادق، ولا يكون كذلك.

والوجه الثالث:

[2156] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا عقبة بن خالد ، عن شعبة ، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير ، لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم قال: هو الرجل يحلف على المعصية، يعني: ألا يصلي، ولا يصنع الخير.

[2157] حدثنا عصام بن رواد ، ثنا هشيم ، ثنا أبو بشر ، وداود بن أبي هند ، عن سعيد بن جبير ، في قوله: لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم قال: هو الرجل يحلف على المعصية، فلا يؤاخذ إن تركها، ولكن يؤاخذ إن عمل بها.

والوجه الرابع:

[2158] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، قال هشيم : أخبرني المغيرة ، عن إبراهيم ، قال: هو الرجل يحلف على الشيء، ثم ينسى.

والوجه الخامس:

[2159] حدثنا أبي ، قال بلغني، عن يحيى بن أيوب ، عن ابن عجلان ، وعمرو بن الحارث ، عن زيد بن أسلم : لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم قال: هو قول الرجل: أعمى الله بصري إن لم أفعل كذا وكذا أخرجني الله من مالي، إن لم آتك غدا، فهو هذا.

والوجه السادس:

[2160] أخبرني أبي، ثنا أبو الجماهر ، ثنا سعيد بن بشير ، حدثني أبو بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: لغو اليمين : أن تحرم ما أحل الله لك فذلك ما ليس عليك فيه كفارة. قال أبو محمد : وروي عن سعيد بن جبير ، نحو ذلك.

[ ص: 410 ] والوجه السابع:

[2161] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا مسدد ، ثنا خالد ، ثنا عطاء ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، قال: لغو اليمين: أن تحلف وأنت غضبان.

قوله تعالى: ولكن يؤاخذكم

[2162] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا مسدد ، ثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، في قوله: لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم قال: قلت: هو قول الرجل: لا والله، وبلى والله؟ قال: لا، ولكنه تحريمك ما أحل الله لك فذلك الذي لا يؤاخذك الله بتركه، وكفر عن يمينك.

قوله: بما كسبت قلوبكم

[2163] حدثنا أبي ، ثنا أبو الجماهر ، أنبأ سعيد بن بشير ، أخبرني أبو بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم ما تعمدت قلوبكم فيه المآثم، فهذا عليك فيه الكفارة. قال أبو محمد : وروي عن مجاهد ، وعطاء ، والسدي ، وسعيد بن جبير ، وقتادة ، والربيع بن أنس ، ومقاتل بن حيان ، والحسن ، نحو ذلك.

والوجه الثاني:

[2164] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، كاتب الليث ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله: ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم من الشك والنفاق.

والوجه الثالث:

[2165] حدثنا أبي ، ثنا يحيى بن المغيرة ، أنبأ جرير ، عن منصور ، عن إبراهيم ، في هذه الآية يعني قوله: ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم إذا حلف على اليمين وهو يعلم أنه كاذب، فذاك الذي يؤاخذ به.

[ ص: 411 ] والوجه الرابع:

[2166] أخبرني أبي، قال: روي عن يحيى بن أيوب ، عن محمد بن عجلان ، وعمرو بن الحارث ، عن زيد بن أسلم ، في قوله: ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم مثل قول الرجل: هو كافر هو مشرك. لا يؤاخذه الله حتى يكون ذلك من قلبه.

قوله تعالى: والله غفور

[2167] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، في قوله: غفور يعني: إذا تجاوز عن اليمين التي حلف عليها.

قوله: حليم

[2168] وبه عن سعيد بن جبير ، في قول الله: حليم إذ لم يجعل فيها الكفارة، ثم نزلت الكفارة.

التالي السابق


الخدمات العلمية