صفحة جزء
[ ص: 54 ] قوله: أو كصيب من السماء آية 19

[180] حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أحمد بن بشير، عن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن ابن عباس : أو كصيب من السماء قال: المطر. قال: أبو محمد: وكذلك فسره أبو العالية والحسن ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، وعطاء وعطية العوفي ، وقتادة وعطاء الخراساني والسدي والربيع بن أنس .

الوجه الثاني:

[181] حدثنا علي بن الحسين ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا مروان ، عن جويبر، عن الضحاك : أو كصيب من السماء قال: هو السحاب.

قوله: فيه ظلمات

[182] ثنا أبي، ثنا أبو صالح ، كاتب الليث ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : فيه ظلمات يقول: ابتلاء.

الوجه الثاني:

[183] حدثنا محمد بن يحيى، أنا أبو غسان: ثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق قال: فيما حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : فيه ظلمات أي هم في ظلمة ما هم فيه من الكفر والحذر من القتل -على الذي هم عليه من الخلاف والتخوف لكم، على مثل ما وصف من الذي هو في ظلمة الصيب.

الوجه الثالث:

[184] أخبرنا أبو الأزهر فيما كتب إلي، ثنا وهب بن جرير ، ثنا أبي، عن علي بن الحكم، عن الضحاك : فيه ظلمات أما الظلمة فالضلالة.

قوله تعالى: ورعد

[185] حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، ثنا أبو أحمد [ ص: 55 ] الزبيري، ثنا عبد الله بن الوليد -يعني من ولد معقل بن مقرن- حدثني بكير بن شهاب، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال: أقبلت يهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا أبا القاسم ، أخبرنا ما هذا الرعد؟ قال: ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب بيده، أو في يده مخاريق من نار يزجر به السحاب ويسوقه حيث أمره الله. قالوا: فما هذا الصوت الذي يسمع؟ قال: صوته. قالوا: صدقت.

الوجه الثاني:

[186] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح كاتب الليث ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، ورعد يقول: تخويف.

الوجه الثالث:

[187] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن إدريس، عن الحسن بن فرات، عن أبيه، عن أبي الجلد قال: كتب إليه ابن عباس يسأله عن الرعد، فكتب إليه: إن الرعد ريح.

قوله: وبرق

[188] وبه عن أبي الجلد قال: كتب إليه ابن عباس يسأله عن البرق، فكتب إليه أن البرق ماء.

[189] حدثنا علي بن المنذر الطريقي، ثنا ابن فضيل، ثنا عطاء بن السايب، عن الشعبي ، قال: كتب ابن عباس إلى أبي الجلد يسأله عن البرق -وكان، عالما يقرأ الكتب- فكتب إليه. البرق من تلألئ الماء.

الوجه الثاني:

[190] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو نعيم ، ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن ابن أشيء، عن ربيعة بن الأبيض، عن علي قال: البرق مخاريق الملائكة.

[191] حدثنا أبي ، ثنا سليمان بن حرب، وأبو الربيع، واللفظ لسليمان، قالا: ثنا حماد بن زيد ، عن عبد الجليل، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة ، أنه سئل عن البرق، فقال: اصطفاق البرد.

[ ص: 56 ] [192] وقال أبو الربيع في حديثه: البرق: اصطفاق البرد

[193] حدثنا أبي ، ثنا أبو سلمة ، ثنا حماد -يعني ابن سلمة- عن عبد الجليل، عن شهر بن حوشب ، قال عبد الله بن عمرو لرجل: سل كعبا عن البرق: فقال كعب : البرق تصفيق ملك البرد. وحكى حماد بيده، لو ظهر لأهل الأرض لصعقوا.

[194] حدثنا أبي ، ثنا عبيد الله بن موسى، أنبأ عثمان بن الأسود ، عن مجاهد قال: البرق مصنع ملك يسوق به السحاب.

الوجه الثالث:

[195] أخبرنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر فيما كتب إلي ثنا وهب بن جرير ، ثنا أبي، عن علي بن الحكم، عن الضحاك في قوله: فيه ظلمات ورعد وبرق فأما البرق فالإيمان. عني بذلك أهل الكتاب.

قوله: يجعلون أصابعهم في آذانهم

[196] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد، ثنا أسباط عن السدي ، قوله: يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق قال: كان المنافقون إذا حضروا مجلس النبي -صلى الله عليه وسلم- جعلوا أصابعهم في آذانهم فرقا من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- أن ينزل فيهم شيء أو يذكروا بشيء فيقتلوا.

قوله: من الصواعق

[197] حدثنا علي بن المنذر الطريقي، ثنا ابن فضيل، ثنا عطاء بن السايب، عن الشعبي قال: كتب ابن عباس إلى أبي الجلد يسأله عن الصواعق. فكتب إليه أن الصواعق مخاريق يزجر بها السحاب.

قوله: حذر الموت

[198] حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ أبو غسان، ثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق ، قال: فيما حدثني محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والحذر من [ ص: 57 ] القتل على الذي هم عليه من الخلاف، والتخوف لكم على مثل ما وصف من الذي هو في ظلمة الصيب.

قوله تعالى: والله محيط بالكافرين

[199] وبه عن ابن عباس : والله محيط بالكافرين يقول الله: والله منزل ذلك بهم من النقمة، أي محيط بالكافرين.

[200] أخبرنا علي بن المبارك، فيما كتب إلي، ثنا زيد بن المبارك ، ثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، في قوله: والله محيط بالكافرين قال: جامعهم يوم القيامة في جهنم.

الوجه الثاني:

[201] حدثنا الحسن بن الصباح، ثنا شبابة، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : والله محيط بالكافرين قال: " جامعهم، يعني: يوم القيامة.

[202] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع بن أنس : والله محيط بالكافرين يبعثهم الله من بعد الموت، فيبعث أولياءه وأعداءه فينبئهم بأعمالهم، فذلك قوله: والله محيط بالكافرين

التالي السابق


الخدمات العلمية