صفحة جزء
قوله تعالى: لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين آية 28

[3375] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله: لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين قال: نهى الله سبحانه المؤمنين أن يلاطفوا الكفار، ويتخذونهم وليجة من دون المؤمنين إلا أن يكون الكفار عليهم ظاهرين، فيظهرون اللطف ويخالفونهم في الدين، وذلك قوله: إلا أن تتقوا منهم تقاة

[ ص: 629 ] [3376] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط ، عن السدي قوله: لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أما أولياؤه فيواليهم في دينهم، ويظهرهم على عورة المؤمنين.

[3377] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ أبو غسان ، ثنا سلمة ، قال محمد بن إسحاق : قال محمد بن أبي محمد : وكان الحجاج بن عمرو ، وابن أبي الحقيق، وقيس بن زيد ، قد بطنوا بنفر من الأنصار ليفتنوهم عن دينهم، فقال رفاعة بن المنذر ، وعبد الله بن جبير ، وسعد بن خثيمة لأولئك النفر: اجتنبوا هؤلاء النفر من اليهود واحذروا مباطنتهم لا يفتنوكم عن دينكم، فأبى أولئك النفر، فأنزل الله عز وجل فيهم لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين إلى قوله: والله على كل شيء قدير

قوله تعالى: ومن يفعل ذلك

[3378] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط ، عن السدي ومن يفعل ذلك قال: ومن يفعل هذا فهو مشرك.

قوله تعالى: فليس من الله في شيء

[3379] وبه عن السدي فليس من الله في شيء فقد برئ الله منه.

قوله تعالى: إلا أن تتقوا منهم تقاة

[3380] حدثنا محمد بن حماد الطهراني ، أنبأ حفص بن عمر العدني ، ثنا الحكم بن أبان ، عن عكرمة في قوله: إلا أن تتقوا منهم تقاة ما لم يهرق دم مسلم وما لم يستحل ماله.

[3381] أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلي، حدثني أبي، حدثني عمي الحسين ، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس قوله: إلا أن تتقوا منهم تقاة فالتقية باللسان من حمل على أمر يتكلم به وهو معصية لله، فيتكلم به مخافة الناس وقلبه مطمئن بالإيمان، فإن ذلك لا يضره إنما التقية باللسان.

[3382] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو أسامة قال الثوري : قال ابن عباس : ليست التقية بالعمل، إنما التقية بالقول.

[ ص: 630 ] [3383] حدثنا كثير بن شهاب المذحجي ، ثنا محمد بن سعيد بن سابق ، ثنا أبو جعفر ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية في قوله: إلا أن تتقوا منهم تقاة قال: التقاة باللسان ليس بالعمل.

[3384] قرأت على محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنبأ ابن وهب ، أخبرني رجال من أهل العلم، عن عطاء بن أبي رباح ، أنه كان لا يرى طلاق المكره شيئا، قال الله تعالى: إلا أن تتقوا منهم تقاة قال أبو محمد : وروي عن الضحاك ، وجابر بن زيد أنه قال: التقية باللسان.

والوجه الثاني:

[3385] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله: إلا أن تتقوا منهم تقاة إلا مصانعة في الدنيا ومخالقة.

والوجه الثالث:

[3386] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن قتادة إلا أن تتقوا منهم تقاة قال: إلا أن يكون بينك وبينه قرابة فتصله لذلك.

قوله تعالى: ويحذركم الله نفسه

[3387] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا أبو بكر محمد بن يزيد بن خنيس قال: سمعت أبي يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: ويحذركم الله نفسه قال سفيان : من رأفته بكم تحذيره إياكم نفسه.

قوله تعالى: وإلى الله المصير

[3388] حدثنا أبي ، ثنا سويد بن سعيد ، ثنا مسلم بن خالد ، عن ابن أبي حسين ، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عمرو بن ميمون الأودي قال: قام معاذ بن جبل فقال: تعلمون أن المعاد إلى الله إلى الجنة أو إلى النار.

التالي السابق


الخدمات العلمية