1. الرئيسية
  2. تفسير ابن أبي حاتم
  3. سورة آل عمران
  4. تفسير قوله تعالى الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس
صفحة جزء
قوله تعالى: الذين ينفقون آية : 134

[4161] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن بكير ، حدثني عبد الله بن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، قال: ثم نعتهم الله فقال: الذين ينفقون يعني ينفقون الأموال في طاعة الله.

قوله تعالى: في السراء

[4162] أخبرنا محمد بن سعد العوفي ، فيما كتب إلي، حدثني أبي، ثنا عمي الحسين ، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس ، قوله: الذين ينفقون في السراء يقول في السراء والضراء، يقول في العسر.

[4163] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني عبد الله بن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، في قول الله تعالى: في السراء يعني: في الرخاء، وروي عن قتادة ، ومقاتل نحو قول ابن عباس .

[ ص: 763 ] قوله تعالى: والضراء

[4164] وبه عن سعيد بن جبير ، في قول الله: والضراء يعني: في الشدة، وروي عن قتادة أنه قال: في العسر والجهد، وروي عن مقاتل بن حيان أنه قال: في العسر.

قوله تعالى: والكاظمين الغيظ

[4165] أخبرنا محمد بن سعد العوفي ، فيما كتب إلي، حدثني أبي، ثنا عمي الحسين ، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس ، قوله: والكاظمين الغيظ قال: كاظمون على الغيظ كقوله: وإذا ما غضبوا هم يغفرون يغضبون في الأمر لو وقعوا فيه كان حراما فيغفرون ويعفون، يلتمسون بذلك وجه الله.

قوله تعالى: والعافين عن الناس

[4166] وبه عن ابن عباس ، قوله: والعافين عن الناس كقوله: ولا يأتل أولو الفضل منكم يقول: لا تقسموا على أن لا تعطوهم من النفقة، واعفوا واصفحوا.

والوجه الثاني:

[4167] حدثنا أبو هارون الخراز، ثنا إسحاق بن سليمان، ثنا أبو جعفر ، عن الربيع ، عن أبي العالية ، في قول الله: والعافين عن الناس قال: عن المملوكين، وروي عن مكحول ، نحو ذلك.

قوله تعالى: والله يحب المحسنين

[4168] قرأت على محمد بن علي، أنبأ محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان : والعافين عن الناس ومن فعل ذلك وهو محسن والله يحب المحسنين بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عند ذلك: إن هؤلاء في أمتي قليل إلا من عصمه الله، وقد كانوا كثيرا في الأمم التي مضت.

[4169] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا زنيج ، ثنا سلمة ، قال: قال محمد بن إسحاق : قوله: والله يحب المحسنين أي: فذلك الإحسان، وأنا أحب من عمل به.

التالي السابق


الخدمات العلمية