1. الرئيسية
  2. تفسير ابن أبي حاتم
  3. سورة آل عمران
  4. تفسير قوله تعالى إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غما
صفحة جزء
قوله تعالى: إذ تصعدون ولا تلوون على أحد

[4340] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد يعني قوله: إذ تصعدون قال: إصعادهم لها يبغونها.

والوجه الثاني:

[4341] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور ، قال: سألت الحسن عن قوله: إذ تصعدون قال: فروا منهزمين في شعب شديد لا يلوون على أحد.

والوجه الثالث:

[4342] حدثنا عبيد الله بن إسماعيل البغدادي، ثنا خلف، ثنا الخفاف، عن سعيد ، عن الحسن ، وقتادة : إذ تصعدون أي: في الجبل.

قوله تعالى: والرسول يدعوكم في أخراكم

[4343] أخبرنا محمد بن سعد العوفي ، فيما كتب إلي، حدثني أبي، ثنا عمي، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس ، قوله: والرسول يدعوكم في أخراكم فرجعوا فقالوا: والله لنأتينهم ثم لنقتلنهم قد خرجوا منا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهلا فإنما أصابكم الذي أصابكم من أجل أنكم عصيتموني.

[4344] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور ، عن الحسن ، قوله: والرسول يدعوكم في أخراكم أي: عباد الله أي عباد الله، ولا يلوي عليه أحد. وروي عن قتادة نحو ذلك.

[ ص: 791 ] قوله تعالى: فأثابكم غما بغم

[4345] أخبرنا محمد بن سعد العوفي ، فيما كتب إلي، حدثني أبي، حدثني عمي الحسين ، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس ، قوله: فأثابكم غما بغم فإنما أصابكم الذي أصابكم من أجل أنكم عصيتموني، فبينما هم كذلك إذ أتاهم القوم قد أيسوا، وقد اخترطوا سيوفهم فكان غم الهزيمة وغمهم حين أتوهم.

[4346] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور ، عن الحسن ، قوله: فأثابكم غما بغم قال: غما والله شديدا على غم شديد، ما منهم إنسان إلا وقد همته نفسه.

والوجه الثاني:

[4347] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: فأثابكم غما بغم فرة بعد الفرة الأولى حين سمعوا الصوت: أن محمدا قد قتل، فرجع الكفار، فضربوهم مدبرين حتى قتلوا منهم سبعين رجلا، ثم انحازوا إلى النبي فجعلوا يصعدون في الجبل والرسول يدعوهم في أخراهم.

والوجه الثالث:

[4348] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن قتادة : غما بغم قال: الغم الأول: الجراح والقتل. والغم الآخر: حين سمعوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل، فأنساهم الغم الأخير ما أصابهم من الجراح والقتل وما كانوا يرجون من الغنيمة.

والوجه الرابع:

[4349] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، قال: ثم ذكر إشراف أبي سفيان عليهم فقال: فأثابكم غما بغم أما الغم الأول: ما فاتكم من الغنيمة والفتح، والغم الثاني: إشراف العدو عليكم.

والوجه الخامس:

[4350] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا زنيج ، ثنا سلمة ، قال محمد بن إسحاق : فأثابكم غما بغم أي: كربا بعد كرب، قتل من قتل من إخوانكم، وعلو عدوكم [ ص: 792 ] عليكم، وما وقع في أنفسكم من قول من قال: قتل نبيكم، وكان ذلك مما تتابع عليكم غما بغم.

قوله تعالى: لكيلا تحزنوا

[4351] أخبرنا محمد بن سعد العوفي ، فيما كتب إلي، ثنا أبي، ثنا عمي الحسين ، عن أبيه، عن جده عن ابن عباس ، قوله: لكيلا تحزنوا يقول: لكي لا تحزنوا على ما فاتكم، لكي لا تأسوا على ما فاتكم من القتل، وروي عن الزهري نحو ذلك.

[4352] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور عن الحسن ، قوله: لكيلا تحزنوا على ما فاتكم من العدو.

والوجه الثاني:

[4353] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، قوله: لكيلا تحزنوا على ما فاتكم من الغنيمة، وروي عن قتادة نحو ذلك.

قوله تعالى: ولا ما أصابكم والله خبير بما تعملون

[4354] أخبرنا محمد بن سعد ، فيما كتب إلي، حدثني أبي، ثنا عمي الحسين ، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس ، قوله: ولا ما أصابكم من الجراحة، وروي عن قتادة والزهري نحو ذلك.

والوجه الثاني:

[4355] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور ، عن الحسن ، قوله: ولا ما أصابكم قال: ما أصابهم في أنفسهم.

والوجه الثالث:

[4356] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، قوله: ولا ما أصابكم من القتل.

[4357] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو زنيج ، ثنا سلمة ، قال: قال محمد بن إسحاق : ولا ما أصابكم من قتل إخوانكم حتى فرجت ذلك عنكم.

التالي السابق


الخدمات العلمية