1. الرئيسية
  2. تفسير ابن أبي حاتم
  3. سورة النساء
  4. تفسير قوله تعالى الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا
صفحة جزء
قوله تعالى: الرجال قوامون على النساء آية : 34

5244 - حدثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا ابن أبي ذئب ، عن سعيد يعني المقبري، عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير النساء اللاتي إذا نظرت إليها سرتك، وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا غبت عنها حفظتك في مالها ونفسها. ، وتلا هذه الآية: الرجال قوامون على النساء إلى آخر الآية وروي عن السدي ، ومقاتل بن حيان مثل ذلك.

5245 - حدثنا أبي، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: الرجال قوامون على النساء يعني: أمراء عليهن، أن تطيعه فيما أمرها الله به من طاعة، وطاعته أن تكون محسنة إلى أهله حافظة لماله. وروي عن السدي ، ومقاتل بن حيان نحو ذلك.

[ ص: 940 ] الوجه الثاني:

5246 - حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا خلف بن أيوب العامري، عن أشعث بن عبد الملك ، عن الحسن ، قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تستعدي على زوجها أنه لطمها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: القصاص. ، فأنزل الله تعالى: الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض فرجعت بغير قصاص.

قوله تعالى: بما فضل الله بعضهم على بعض

5247 - حدثنا أبي، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: بما فضل الله بعضهم على بعض قال: وفضله عليها بنفقته وسعيه.

قوله تعالى: وبما أنفقوا من أموالهم

5248 - حدثنا أبي سعيد الأشج، ثنا ابن إدريس، قال: سمعت عبيدة، عن الشعبي : وبما أنفقوا من أموالهم قال: الصداق الذي أعطاها، ألا ترى أنه لو قذفها لاعنها، ولو قذفته جلدت.

5249 - حدثنا علي بن الحسين ، ثنا المسيب بن واضح، ثنا ابن المبارك ، سمعت سفيان : وبما أنفقوا من أموالهم بما ساقوا من المهر.

قوله تعالى: فالصالحات

5250 - قرأت على محمد بن الفضل بن موسى، ثنا محمد بن علي ، أنبأ محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان ، قوله: فالصالحات فيما بينهن وبين ربهن مصلحات لما ولين.

5251 - حدثنا علي بن الحسين ، ثنا يحيى بن خلف، ثنا عبد الأعلى، عن سعيد ، عن قتادة : فالصالحات قال: صوالح النساء.

5252 - حدثنا علي بن الحسين ، ثنا المسيب بن واضح، قال ابن المبارك سمعت سفيان ، يقول: فالصالحات يعملن الخير.

قوله تعالى: قانتات

5253 - حدثنا أبي، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: قانتات يعني: مطيعات. وروي عن مجاهد ، وعكرمة ، وأبي مالك ، وقتادة ، وعطاء ، والسدي مثل ذلك.

[ ص: 941 ] 5245 - قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، أنبأ محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان ، قوله: قانتات يقول: مطيعات لله ولأزواجهن في المعروف.

قوله تعالى: حافظات للغيب

5255 - حدثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا ابن أبي ذئب ، عن سعيد ، عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير النساء اللاتي إذا نظرت إليها سرتك، وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالها قال: وتلا هذه الآية: الرجال قوامون على النساء إلى قوله: قانتات حافظات للغيب

5256 - حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان، ثنا عمرو العنقزي، ثنا أسباط ، عن السدي ، قوله: حافظات للغيب قال: حافظات لأزواجهن في أنفسهن.

5257 - قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، أنبأ محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان : حافظات للغيب يقول: حافظات لفروجهن بغيب أزواجهن، حافظات بحفظ الله لا يخن أزواجهن بالغيب.

قوله تعالى: بما حفظ الله

5258 - حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان، ثنا عمرو بن محمد العنقزي، ثنا أسباط ، عن السدي ، في قول الله تعالى: بما حفظ الله قال: استحفظن الله قال السدي وهي في قراءة عبد الله بن مسعود : بما حفظ الله فأصلحوا إليهن.

5259 - حدثنا علي بن الحسين ، قال ابن المبارك : سمعت سفيان ، يقول في قوله: بما حفظ الله قال: بحفظ الله إياها أن جعلها كذلك.

قوله تعالى: واللاتي تخافون

5260 - حدثنا أبي، ثنا أبو صالح ، ثنا معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: واللاتي تخافون نشوزهن قال: فتلك المرأة.

قوله تعالى: تخافون نشوزهن

5261 - وبه عن ابن عباس ، قوله: واللاتي تخافون نشوزهن فتلك المرأة تنشز، وتستخف بحق زوجها، ولا تطيع أمره، فأمره أن يعظها ويذكرها بالله وبعظم حقه عليها.

[ ص: 942 ] 5262- أخبرنا محمد بن سعد العوفي ، فيما كتب إلي، حدثني أبي، حدثني عمي الحسين ، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله: واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن وهي المرأة التي تنشز على زوجها، فلزوجها أن يخلعها حين يأمر الحكمان بذلك، وهو بعدما تقول لزوجها: والله لا أبر لك قسما، ولا أدبر في بيتك بغير أمرك، ويقول السلطان: لا نجيز لك خلعا، حتى تقول المرأة لزوجها: والله لا أغتسل لك من جنابة، ولا أقيم لله صلاة، فعند ذلك يجيز السلطان خلع المرأة.

حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، قوله: واللاتي تخافون نشوزهن بغضهن.

قوله تعالى: فعظوهن

5264 - حدثنا أبي، ثنا أبو صالح ، ثنا معاوية بن صالح ، حدثني علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: فعظوهن يعني: عظوهن بكتاب الله وروي عن مقاتل بن حيان نحو ذلك.

5265 - حدثنا علي بن الحسين ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعثمان ، ومحمد بن العلاء ، قالوا: ثنا معاوية بن هشام ، ثنا عمار بن رزيق، عن عطاء ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن قال: العظة باللسان وروي عن الشعبي ، وعطاء ، وسعيد بن جبير ، والضحاك نحو ذلك.

5266 - حدثنا أبي، ثنا أبو حذيفة ، ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : فعظوهن قال: إذا نشزت المرأة عن فراش زوجها فإنه يقول لها: اتقي الله وارجعي إلى فراشك، وهذه الموعظة.

قوله تعالى: واهجروهن في المضاجع

5268 - حدثنا أبي، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: واهجروهن في المضاجع والهجران: ألا يجامعها في فراشها ويوليها الظهر، فإن أقبلت وإلا فقد أذن الله لك أن تضربها ضربا غير مبرح وروي عن مقاتل بن حيان أنه قال: يوليها ظهره.

والوجه الثاني:

5271 - ذكره علي بن الحسين ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا معاوية ، ثنا شريك ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قوله: واهجروهن في المضاجع قال: لا تضاجعها في فراشك ، وروي عن علي بن أبي طالب والشعبي والحسن ومجاهد ومقسم وإبراهيم ومحمد بن كعب وقتادة أنهم قالوا: تهجر فراشا.

[ ص: 943 ] 5269- حدثنا أبي، ثنا أبو حذيفة ، ثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : "فعظوهن" قال: إذا نشزت المرأة عن فراش زوجها فإنه يقول لها: اتقي الله وارجعي إلى فراشك، وهذه الموعظة.

قوله تعالى: واهجروهن في المضاجع

5270- حدثنا أبي، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله: واهجروهن في المضاجع والهجران: ألا يجامعها في فراشها ويوليها ظهره، فإن أقبلت وإلا فقد أذن الله لك أن تضربها ضربا غير مبرح، وروي عن مقاتل بن حيان أنه قال: يوليها ظهره.

والوجه الثاني:

5271- ذكره علي بن الحسين ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا معاوية ، ثنا شريك ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قوله: واهجروهن في المضاجع قال: لا تضاجعها في فراشك، وروي عن علي بن أبي طالب والشعبي والحسن ومجاهد ومقسم وإبراهيم ومحمد بن كعب وقتادة : أنهم قالوا: تهجر فراشها.

والوجه الثالث:

5272 - حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ الثوري ، عن خصيف ، عن عكرمة ، قال: إنما الهجران بالمنطق أن يغلظ لها وليس بالجماع. وروي عن ابن عباس في إحدى الروايات، وأبي الضحى نحو ذلك.

قوله تعالى: واضربوهن

5273 - حدثنا أبي، ثنا داود بن عبد الله الجعفري، وعيسى بن مرحوم، وابن نفيل، وهارون بن معروف، واللفظ لداود قالوا: ثنا حاتم، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اتقوا النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك، فاضربوهن ضربا غير مبرح.

[ ص: 944 ] [5274] حدثنا أبي ، ثنا أبو سلمة ، قال: قال حماد : فقلت لحميد: المبرح؟ قال حميد: فقلت للحسن : ما المبرح؟ قال: غير المؤثر.

5275 - حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ، ثنا محمد بن الصلت، عن سفيان بن عيينة ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، في قول الله تعالى: واضربوهن قال: بالسواك ونحوه.

قوله تعالى: فإن أطعنكم

5276 - حدثنا سليمان بن داود، مولى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، ثنا عثمان بن عثمان ، ثنا عبد الرحيم، وعبيدة يعني ابن حميد، عن الحسن بن عبيد الله النخعي ، عن مسلم بن صبيح، قال: سمعت ابن عباس ، يقول في قوله: فإن أطعنكم قال: فإن أطاعته في المضجع فلا يبغ عليها سبيلا وروي عن عكرمة نحو ذلك.

قوله تعالى: فلا تبغوا عليهن سبيلا

5277 - حدثنا أبي، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: فلا تبغوا عليهن سبيلا يقول: إذا أطاعتك فلا تتجن عليها وروي عن عطاء ، وقتادة نحو ذلك.

والوجه الثاني:

5278 - قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، أنبأ أبو وهب محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان ، قوله: فلا تبغوا عليهن سبيلا فحرم الله ضربهن عند الطاعة.

قوله تعالى: إن الله كان عليا كبيرا

5279 - حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا إسحاق بن سليمان، ثنا عمرو بن أبي قيس، عن مطرف ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: أتاه رجل فقال: يا أبا عباس: سمعت الله، يقول: " وكان الله " كأنه شيء كان، قال: أما قوله: " وكان الله " فإنه لم يزل، ولا يزال وهو الأول والآخر والظاهر والباطن.

التالي السابق


الخدمات العلمية