1. الرئيسية
  2. تفسير ابن أبي حاتم
  3. سورة النساء
  4. تفسير قوله تعالى ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا
صفحة جزء
قوله تعالى: ومن أحسن دينا ممن أسلم آية 125

[6004] أخبرنا محمد بن سعد العوفي ، فيما كتب إلي، حدثني أبي، حدثني عمي، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قال: قال أهل الإسلام: لا دين إلا دين الإسلام، كتابنا نسخ كل كتاب، ونبينا خاتم كل النبيين، وديننا خير الأديان، فقال تعالى: ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن

[6005] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن المفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، قوله: من يعمل سوءا يجز به ثم فضل الله المؤمن عليهم يعني على أهل الكتاب، فقال: ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا

[6006] حدثنا عصام بن رواد العسقلاني ، ثنا آدم، عن أبي جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، قوله: ممن أسلم وجهه لله وهو محسن يقول: من أخلص لله. وروي عن الربيع بن أنس مثل ذلك.

[ ص: 1074 ]

قوله تعالى: وجهه لله وهو محسن

[6007] ذكر عن يحيى بن آدم ، ثنا ابن المبارك ، عن حيوة بن شريح ، عن عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير : ممن أسلم وجهه لله قال: من أخلص وجهه، قال: دينه.

قوله تعالى واتبع ملة إبراهيم حنيفا

[6008] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، ثنا معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : حنيفا حاجا. وروي عن الحسن ، والضحاك ، وعطية ، نحو ذلك.

والوجه الثاني

[6009] حدثنا أبي ، ثنا قبيصة ، وعيسى بن جعفر ، قالا: ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: حنيفا قال: متبعا وروي عن الربيع بن أنس ، مثل ذلك.

والوجه الثالث:

[6010] حدثنا أبي ، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، ثنا عثمان بن صالح ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي صخر ، عن محمد بن كعب : حنيفا قال: الحنيف: المستقيم قال أبو صخر ، عن عيسى بن جارية سمعته يقول مثله.

والوجه الرابع:

[6011] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، قوله: حنيفا يقول: مخلصا.

والوجه الخامس:

[6012] حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، ثنا أبو يحيى الحماني ، عن أبي قتيبة البصري يعني نعيم بن ثابت، عن أبي قلابة ، قوله: حنيفا قال: الحنيف: الذي يؤمن بالرسل كلهم من أولهم إلى آخرهم.

قوله تعالى: واتخذ الله إبراهيم خليلا

[6013] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن عبد الملك [ ص: 1075 ] بن عمير، عن خالد ، يعني ابن ربعي، عن ابن مسعود ، في قوله: واتخذ الله إبراهيم خليلا قال: إن الله اتخذ صاحبكم خليلا.

[6014] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا عيسى بن حماد زغبة ، ثنا رشدين، عن أبي عبد الرحمن الحارثي، عن عبد الله بن عبيد الله ، عن قتادة، عن أنس، قال: جعل الله الخلة لإبراهيم، والكلام لموسى، والرؤية لمحمد صلى الله عليهم أجمعين.

[6015] حدثني أبي، ثنا محمود بن خالد السلمي، ثنا الوليد ، عن إسحاق بن يسار، قال: لما اتخذ الله إبراهيم خليلا ألقى في قلبه الوجل حتى إن كان خفقان قلبه ليسمع من بعد كما يسمع خفقان الطير في الهواء.

[6016] حدثنا يحيى بن عبد الله القزويني، ثنا محمد، يعني ابن سعيد بن سابق ، ثنا عمرو يعني ابن أبي قيس، عن عاصم ، عن أبي راشد، عن عبيد بن عمير ، قال: كان إبراهيم عليه السلام يضيف الناس، فخرج يوما يلتمس إنسانا يضيفه، فلم يجد أحدا فرجع إلى داره فوجد فيها رجلا قائما، قال: يا عبد الله ، ما أدخلك داري بغير إذني؟ قال: دخلتها بإذن ربها، قال: ومن أنت؟ قال: أنا ملك الموت أرسلني ربي إلى عبد من عباده أبشره بأن الله اتخذه خليلا، قال: من هو؟ فوالله إن أخبرتني به ثم كان بأقصى البلاد لآتينه، ثم لا أبرح له جارا حتى يفرق بيننا الموت.

قال: ذاك العبد أنت. قال: أنا؟ قال: نعم. قال: فبم اتخذني ربي خليلا. قال: إنك تعطي الناس ولا تسألهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية