1. الرئيسية
  2. تفسير ابن أبي حاتم
  3. سورة الأنعام
  4. تفسير قوله تعالى فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة
صفحة جزء
[ ص: 1290 ] قوله تعالى: فلما نسوا ما ذكروا به

[7282] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: فلما نسوا ما ذكروا به يعني: تركوا ما ذكروا به

قوله: فتحنا عليهم أبواب كل شيء

[7283] حدثنا أبي ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا عراك بن خالد بن يزيد ، حدثني أبي ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، عن عبادة بن الصامت ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بقوم بقاء أو نماء رزقهم القصد والعفاف ، وإذا أراد بقوم اقتطاعا فتح لهم أو فتح عليهم باب خيانة حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون كما قال: فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين

[7284] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو أسامة ، عن شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، فتحنا عليهم أبواب كل شيء قال: رخاء الدنيا ويسرها

[7285] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله ، وزاد فيه: على القرون الأولى.

[7286] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن قتادة ، في قوله: فتحنا عليهم أبواب كل شيء يعني: الرخاء وسعة الرزق

الوجه الثاني

[7287] ذكر عن أبي بدر شجاع بن الوليد ، عن أبي سنان الشيباني ، أنه قال في قوله: فتحنا عليهم أبواب كل شيء قال: فتح عليهم أربعين سنة

قوله تعالى: حتى إذا فرحوا بما أوتوا

[7288] حدثنا أحمد بن عبد الرحمن أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب ، ثنا عمي ، ثنا حرملة ، وابن لهيعة ، عن عقبة بن مسلم التجيبي ، عن عقبة بن عامر ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا رأيت الله يعطي العبد وهو في [ ص: 1291 ] ذلك مقيم على معاصيه ، فإنما ذلك منه استدراج. ثم تلا قول الله: فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون

[7289] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو أسامة ، عن شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، حتى إذا فرحوا بما أوتوا قال: رخاء الدنيا ويسرها

[7290] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، فيما كتب إلي ، أنا أحمد بن المفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي : حتى إذا فرحوا بما أوتوا من الرزق

[7291] حدثنا أبي ، ثنا عمران بن موسى الطرسوسي ، ثنا فيض بن إسحاق ، قال: وقال الفضيل بن عياض في قوله: فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا من الدنيا وركنوا إليها ، واطمأنوا بها أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون

قوله: أخذناهم

[7292] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، فيما كتب إلي ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، قوله: أخذناهم بغتة يقول أخذهم العذاب بغتة

[7293] حدثنا أبي ، ثنا سهل بن عثمان ، ثنا الفزاري ، مروان بن معاوية ، حدثني رجل ، من بني عجل كوفي ، عن الحسن ، قال: من وسع عليه فلم ير أنه يمكر به فلا رأي له ، ومن قتر عليه فلم ير أنه ينظر له فلا رأي له ، ثم قرأ: فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون قال: وقال الحسن : مكر بالقوم ورب الكعبة أعطوا حاجتهم ثم أخذوا

قوله: بغتة

[7294] أخبرنا موسى بن هارون الطوسي ، فيما كتب إلي ، ثنا الحسين بن محمد المروذي ، ثنا شيبان بن عبد الرحمن ، عن قتادة ، قوله: أخذناهم بغتة قال: بغت القوم أمر الله ، وما أخذ الله قوما قط إلا عند سلوتهم وعزتهم ونعمتهم ، فلا تغتروا بالله ، إنه لا يغتر بالله إلا القوم الفاسقون [ ص: 1292 ]

الوجه الثاني

[7295] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد ، ثنا مهران ، عن سفيان ، قوله: أخذناهم بغتة قال: ستين سنة

الوجه الثالث

[7296] حدثنا أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي ، ثنا محمد بن شيبة بن أحمد بن المبارك ، ثنا ابن المبارك ، عن محمد بن النضر الحارثي ، في قوله: أخذناهم بغتة قال: أمهلوا عشرين سنة

قوله: فإذا هم مبلسون

[7297] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: " أبلسوا يقول: أيسوا "

والوجه الثاني

[7298] حدثنا أبي ، ثنا سعيد بن يعقوب أبو بكر الطالقاني ، ثنا ابن المبارك ، عن إسماعيل ، عن السدي ، في قوله: فإذا هم مبلسون قال: تغير الوجه ، وإنما سمي إبليس لأن الله عز وجل أبلسه وغيره

والوجه الثالث

[7299] حدثنا أبو عبد الله الطهراني ، أنا حفص بن عمر العدني ، ثنا الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، قال: فإذا هم مبلسون قال: عام الفتح

والوجه الرابع

[7300] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، فيما كتب إلي ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، قوله: فإذا هم مبلسون قال: مهلكون متغير حالهم

الوجه الخامس

[7301] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي ، فيما كتب إلي ، أنا أصبغ بن الفرج ، قال: سمعت عبد الرحمن بن زيد ، يقول في قوله: فإذا هم مبلسون قال المبلس: المجهود المكروب ، الذي قد نزل به الشر الذي لا يدفعه ، والمبلس أشد من المستكبر.

التالي السابق


الخدمات العلمية