صفحة جزء
قوله تعالى: قال يا قوم ليس بي ضلالة

[8630] حدثني محمد بن العباس، مولى بني هاشم ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا سلمة بن الفضل ، حدثني محمد بن إسحاق ، عن من لا يتهم، عن عبيد بن عمير الليثي، أنه كان يحدث أنه بلغه أنهم كانوا يبطشون به يعني نوحا فيخنقونه حتى يغشى عليه، فإذا أفاق قال: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون حتى إذا تمادوا في المعصية، وعظمت فيهم في الأرض الخطيئة، وتطاول عليه وعليهم الشأن، واشتد عليه منهم [ ص: 1506 ] البلاء، وانتظر الجيل بعد الجيل، فلا يأتي قرن إلا كان أخبث من الذي، كان قبله حتى كان الآخر منهم ليقول: قد كان هذا مع آبائنا ومع أجدادنا، هكذا مجنونا لا يقبلون منه شيئا حتى شكا ذلك من أمرهم نوح عليه الصلاة والسلام إلى الله عز وجل، وقال: كما قص الله علينا في كتابه

[8631] أخبرنا يونس بن عبد الأعلى ، قراءة، أنبأ ابن وهب ، ثنا ابن زيد يعني عبد الرحمن ، قال: ما عذب قوم نوح حق ما كان في الأرض سهل، ولا جبل إلا له عامر يعمره وحايز يحوزه.

[8632] أخبرنا يونس بن عبد الأعلى ، قراءة، أنبأ ابن وهب ، حدثني مالك، عن زيد بن أسلم ، أن أهل السهل، كان قد ضاق بهم، وأهل الجبل حتى ما يقدر أهل السهل أن يرتقوا إلى الجبل ولا أهل الجبل أن ينزلوا إلى أهل السهل في زمان نوح، قال: حشوا

التالي السابق


الخدمات العلمية