صفحة جزء
189- قوله تعالى: يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج . فيه أن كل شهر اعتبره الشرع فهو هلالي لا عددي ، واستدل به الحنفية على جواز الإحرام بالحج في كل السنة ، والآية في الحقيقة دليل عليهم لا لهم; لأنه لو كان كما قالوا لم يحتج إلى الهلال في ذلك ، وإنما احتاج إليه لكونه خاصا بأشهر معلومة فاحتيج إليه ليميزها عن غيرها ، وأخرج الحاكم وغيره من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جعل الله الأهلة مواقيت للناس فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما".

[ ص: 44 ] قوله تعالى: وليس البر الآية. فيه دليل أن ما لم يشرعه الله قربة ولا ندب إليه لا يصير قربة بأن يتقرب به متقرب.

التالي السابق


الخدمات العلمية