صفحة جزء
223- قوله تعالى: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم . قال ابن عباس: أي نائمة وقاعدة ومقبلة ومدبرة. أخرجه عبد في تفسيره ، وأخرج ابن أبي حاتم وغيره عنه قال: من حيث جاء الدم من ثم أمرت أن تأتي ، فقيل: كيف بالآية نساؤكم حرث لكم ؟ قال: ويحك وفي الدبر من حرث؟ لو كان ما تقول حقا لكان المحيض منسوخا إذا شغل من هاهنا جئت من هاهنا ولكن أنى شئتم من الليل والنهار ، وأخرج ابن جرير عنه قال: يعني بالحرث الفرج ومن طريق عكرمة عنه قال: الحرث موضع الولد واستدل ابن عمر بالآية على إباحة الوطء في الدبر. وقال: إنما نزلت خاصة فيه ، أخرجه البخاري وغيره وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري ، وقال الطحاوي: روى أصبغ بن الفرج عن عبد الرحمن بن القاسم قال: ما أدركت أحدا أقتدي به في ديني يشك في أنه حلال ثم قرأ الآية قال: أي شيء أبين من هذا؟ واستدل آخرون بها على إباحة العزل أخرج الحاكم عن ابن عباس أنه سئل عن العزل ، فقال: إنكم قد أكثرتم فإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه شيئا فهو كما قال وإن لم يكن قال فيه شيئا فأنا أقول: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم فإن شئتم فاعتزلوا وإن شئتم فلا تفعلوا.

قوله تعالى: وقدموا لأنفسكم قال ابن عباس يقول: بسم الله عن الجماع أخرجه ابن جرير.

التالي السابق


الخدمات العلمية