صفحة جزء
[ ص: 74 ] وسئل : عمن نسخ بيده صحيح البخاري ومسلم والقرآن وهو ناو كتابة الحديث وغيره وإذا نسخ لنفسه أو للبيع هل يؤجر ؟ إلخ .


فأجاب : وأما كتب الحديث المعروفة : مثل البخاري ومسلم . فليس تحت أديم السماء كتاب أصح من البخاري ومسلم بعد القرآن وما جمع بينهما : مثل الجمع بين الصحيحين للحميدي ولعبد الحق الإشبيلي وبعد ذلك كتب السنن : كسنن أبي داود ; والنسائي ; وجامع الترمذي ; والمساند : كمسند الشافعي ; ومسند الإمام أحمد .

وموطأ مالك فيه الأحاديث والآثار وغير ذلك وهو من أجل الكتب حتى قال الشافعي : ليس تحت أديم السماء بعد كتاب الله أصح من موطأ مالك يعني بذلك ما صنف على طريقته ; فإن المتقدمين كانوا يجمعون في الباب بين المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين ولم تكن وضعت كتب الرأي التي تسمى " كتب [ ص: 75 ] الفقه " وبعد هذا جمع الحديث المسند في جمع الصحيح للبخاري ومسلم والكتب التي تحب ويؤجر الإنسان على كتابتها سواء كتبها لنفسه أو كتبها ليبيعها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم { إن الله يدخل بالسهم الواحد الجنة ثلاثة : صانعه ; والرامي به ; والممد به } فالكتابة كذلك ; لينتفع به أو لينفع به غيره . كلاهما يثاب عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية