صفحة جزء
وسئل عن قوله صلى الله عليه وسلم { أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر } ؟ .


فأجاب : أما قوله صلى الله عليه وسلم : { أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر } فإنه حديث صحيح . لكن قد استفاض عن النبي صلى الله عليه وسلم { أنه كان يغلس بالفجر حتى كانت تنصرف نساء المؤمنات متلفعات بمروطهن ما يعرفهن أحد من الغلس } . فلهذا فسروا ذلك الحديث بوجهين : [ ص: 98 ] أحدهما : أنه أراد الإسفار بالخروج منها : أي أطيلوا القراءة حتى تخرجوا منها مسفرين فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ فيها بالستين آية إلى مائة آية نحو نصف حزب .

والوجه الثاني : أنه أراد أن يتبين الفجر ويظهر فلا يصلي مع غلبة الظن ; فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد التبين إلا يوم مزدلفة فإنه قدمها ذلك اليوم على عادته والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية